تحول فرويد إلى الطب نظرًا لأنه اعتقد أن ذلك هو الوسيلة للزواج بالمرأة التي أحبها.
كانت ابنته آنا طبيبة نفسية مشهورة حققت إنجازات كبيرة في هذا المجال.
أجرى أكثر من 30 عملًا جراحيًا لعلاج سرطان الفم.
اشتُهر طبيب الأعصاب سيغموند فرويد بتطويره لنظريات التحليل النفسي وطرقه، والتي تُعَد النواة لأساليب الطب النفسي الحديث التي تعتمد على تحدُّث المريض عن مشاكله دون أي عوائق
كان مُدمنًا للتبغ، إذ كان يُدَخِّن 25 إلى 30 سيجارًا في اليوم، مما أودى بحياته في نهاية المطاف
كان يُلَقَّب بطبيب المشاعر، إلا أنه اعترف بعدم قدرته على فهم النساء مطلقًا، وكان يُطْلِق عليهن اسم “القارة المُظلمة”.
تكريس فرويد حياته من أجل الصحة النفسية للآخرين، فإنه لم يسلم من الوقوع ضحية لبعض الاضطرابات النفسية. فقد كان يعاني من رُهَاب السفر، وكان يُغْشَى عليه في حضور زملائه الموهوبين.
طوَّر العالم سيغموند فرويد علم التحليل النفسي، وهو عبارة عن أسلوب يتّبعه المُحلل النفسي لاكتشاف الصراعات اللاشعورية لدى المريض بناءً على أحلامه وتخيلاته من خلال طريقة التداعي الحر (free associations).
كان فرويد قد سمَّى الأحلام: الطريق الذهبي إلى اللاوعي، وابتكر طريقة التداعي الحر لاستكشاف هذا الطريق، بأن يجعل المريض يسترسل في الحديث عن أحلامه ويُطلق العنان لأفكاره دون قيدٍ أو شرط. وقد طبَّق فرويد هذا الأسلوب على نفسه بعد وفاة والده، في محاولةٍ منه لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية التي كان يُعاني منها.
تُعَدّ نظريات فرويد حول شهوات الأطفال ورغباتهم وغرورهم، والعديد من النظريات الأخرى، من أكثر المفاهيم العلمية تأثيرًا في القرن العشرين.
عندما بلغ فرويد أربعة أعوام، انتقلت عائلته إلى مدينة فيينا النمساوية، حيث نشأ وعَمِل لمعظم ما تبقى من عُمره.
في عام 1881، حصل فرويد على شهادته الجامعية في مجال الطب، وأعلن خطبته ثمَّ تزوَّج في العام التالي. أنجب ستة أبناء، أصغرهن آنا (Anna) والتي صارت فيما بعد مُحللة نفسية مُتَمَيّزة هي الأخرى.
حاول فرويد فهم مراحل المعرفة والخبرات الإنسانية، معتبرًا نفسه عالمًا قبل أن يكون طبيبًا.
افترض فرويد أن الاضطرابات العصبية تنشأ نتيجةً للصدمات الأليمة التي مر بها المريض في الماضي. فقد أعتقد أن الأحداث الأصلية يتم نسيانها وإخفائها عن العقل الواعي. واعتمد العلاج الذي ابتكره على تمكين المرضى من تذكُّر التجارب الأليمة وجلبها إلى العقل الواعي، وبهذه الطريقة يمكن مواجهتها ذهنيًا وعاطفيًا. ومن ثَمَّ يتحرر المريض من تجاربه الأليمة، ويتخلَّص من أعراض الاضطرابات العصبية الناتجة عنها.
اعتقد فرويد لبعض الوقت أن الكوكايين له فوائد علاجية، حيث كان يستخدمه أطباء الجيش الألماني آنذاك لتجديد طاقة القوات المنهكة.
قام فرويد بتجربة العقار على نفسه، فوجد أن عملية الهضم تتحسَّن وترتفع معنوياته بعد شرب الكوكايين مُذابًا في الماء. ثُمَّ قام بتوزيع العقار على أصدقائه ومعارفه، ومدح الفوائد العلاجية للكوكايين في ورقةٍ بحثية نشرها عام 1884 بعنوان: عن نبات الكُوْكَة، والتي اعتبرها قصيدة مديح في هذه المادة السحرية. عندما أعطى فرويد العقار لصديقه المقرب إرنست فون فلايشل ماركسو (Ernst von Fleischl-Marxow) في محاولةٍ منه لتخليصه من إدمان المورفين وتخفيف آلامه المزمنة، بدلًا من ذلك صار صديقه مُدمنًا للكوكايين. وسُرعان ما انتشرت أنباء عن وجود حالات إدمان أخرى وحالات وفاة ناتجة عن جرعات مفرطة من العقار السحري، فتوقَّف فرويد حينئذٍ عن الترويج لفوائد الكوكايين العلاجية ولكنه استمر في استخدامه شخصيًا بشكلٍ متقطع في علاج الصداع النصفي والاكتئاب حتى عام 1895.
في عام 1909، دُعي فرويد لإلقاء سلسلةٍ من المحاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد ازدادت شهرته بشكل كبير بعد تلك المحاضرات، وبعدها نشر كتابه "خمس محاضرات في التحليل النفسي" عام 1916.
بلا شك لقد تأثَّرت العديد من نظريات فرويد بالاكتشافات العلمية في عصره، ومن ضمنها تلك حول الطاقة النفسية، وعقدة أوديب، وأهمية الأحلام. وبالتأكيد استفاد فرويد في أبحاثه عن السلوك الإنساني من نظرية داروين في فهم تطوَّر الجنس البشري. بالإضافة إلى مبدأ هلمهولتز، الذي ينصُّ على أن الطاقة في أي نظام فيزيائي ثابتة دومًا، والذي أفاد فرويد في أبحاثه العلمية عن العقل البشري.
قوبلت أعمال فرويد بالثناء المبالغ إلى جانب الانتقادات الحادة، ولكن يبقى تأثير سيغموند فرويد هامًا في مجال علم النفس.