عاش الفيلسوف « ديوجين» ما بين القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد، ويُعتبر من أبرز رواد المدرسة الكلبيّة الاوائل، وعاصر الإسكندر الأكبر، واختار أن يعيش حياة غريبة ويؤمن بفلسفة خاصة.
فقد كان حكيمًا فاضلًا متقشفًا زيادة عن الحد، فلا يقتني شيئًا ولا يأوى إلى منزل. وازدرى تقاليد المجتمع، وآمن بأن الحكمة تكمن في الاستقلال عن المدنية والعودة للطبيعة والبساطة.
جعل من الفقر المدقع فضيلة، فعاش على الحدّ الأدنى من حاجته للملبس والمأكل، وكان يجوب شوارع أثينا كالمتسولين، ويقال إنه عاش في برميل كبير، وأنه مشى يحمل مصباحًا من الزيت في وضح النهار؛ ليبحث عن رجل فاضل على حد قوله.
ما فعله الفيلسوف اليوناني ديوجين الكلبي مع الإسكندر الأكبر، تم تفسيره فيما بعد على إنه اضطراب نفسي، سمي باسمه أي «Diogenes syndrome - متلازمة ديوجين»، والتي تعرف التي تعرف بـ «خرف العصب» أو «متلازمة الشيخوخة»، ترتبط بالإهمال الحاد للذات والميل للعزلة بشكل متطرّف...